الأحد، 24 مايو 2009

نقابيون ام مخربون - نقابي من قصر هلال

نقابيون أم مخربون؟

مدافعون عن استقلالية الاتحاد أم بيادق و خدم لتنفيذ مخططات السلطة؟

أقدم المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير على تأجيل مؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الثاوي بقصرهلال وذلك بدون تنسيق مع هياكل القطاع وبحجتين واهيتين أولاهما تتمثل في " عدم تحيين قائمات المنخرطين" والثانية تتستر وراء عريضة يزعم المكتب التنفيذي الجهوي أنّه تلقاها من أساتذة يعملون بمعتمدية قصر هلال و"يعترضون من خلالها على تاريخ المؤتمر باعتباره يتزامن مع تاريخ انصراف هؤلاء الأساتذة لمراقبة وإصلاح البكالوريا التطبيقية في مادّة الإعلامية". والحجتان تافهتان وسخيفتان سخافة أصحابهما. فتبرير التأجيل "بعدم تحيين قوائم المنخرطين " مردودة على أصحابها وتؤكد ما سبق أن أعلنته عديد الهياكل النقابية بخصوص عدم التزام المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير بمقتضيات قوانين المنظمة وإلا كيف نفسّر عدم "تحيين القوائم والنظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل ينص في فصله على أن بلاغات المؤتمر لا يجوز إصدارها إلاّ بعد تحيين قوائم المنخرطين والتأشير عليها من قبل قسمي النظام الداخلي والملية؟ وبماذا يفسر السادة أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي "عدم تحيين القوائم ؟ هل هو الجهل بهذه القوانين أم الإصرار على تجاوزها؟

أمّا في ما يتعلق "باعتراض بعض المنخرطين على موعد المؤتمر لتزامنه مع امتحان البكالوريا فإنّنا بقدر ما نصرّ على الاطلاع على هذه العريضة المزعومة لنتأكد من مصداقيتها ومن هوية من أمضوها، فإنّنا نؤكد تفاهة هذه الحجة أولا لأنّ بلاغ المؤتمر قد علق بالمؤسسات التربوية يوم السبت 02 ماي في حين أن قرار التأجيل لم يتخذ إلاّ يوم 13 ماي، أي أنّ هؤلاء "المعترضين لم يتفطنوا لامتحانات البكالوريا إلا يوما واحدا قبل انعقاد المؤتمر . وثانيا لأن تحرياتنا قد أثبتت بأن عدد أساتذة الإعلامية المنتمين لمعتمدية قصر هلال والمطالبين بمراقبة هذا الامتحان يوم 14/05/2009 لا يتجاوز العشرة أساتذة على أقصى تقدير وهو عدد أقل بكثير من عدد الأساتذة الذين يتزامن تاريخ المؤتمر مع اليوم البيداغوجي الخاص بهم.فهل يحق لهؤلاء أن يعترضوا هم أيضا على موعد أي مؤتمر لا يناسبهم؟ كما لا يفوتنا أن ننبه إلى أن تكليف بعض الأساتذة في مادة الإعلامية بمراقبة وإصلاح امتحان البكالوريا في معاهد المعتمديات المجاورة لا يمنعهم من الالتحاق بمعاهدهم الأصلية ما بين الساعة منتصف النهار والثانية بعد الزوال والإدلاء بأصواتهم فأين يكمن المشكل الذي استوجب التأجيل؟

إنّ قرار تأجيل المؤتمر من وجهة نظرنا لا يخضع لهذه التبريرات التافهة إنّما يكرّس خضوع أصحابه للضغوط التي سلطتها عليهم نفس الجهات التي أرسلت يوم 30/05/2009عدلا منفذا للمطالبة بتنفيذ قرار المحكمة والإقرار "بشرعية النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بقصر هلال " وحرمان الأساتذة – تبعا لذلك من انتخاب نقابة تمثلهم بالفعل وتدافع عن مطالبهم وتتصدى لجميع محاولات النيل من كرامتهم.

إنّ المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستر شريك في المؤامرة التي تستهدف قطاع التعليم الثانوي برمته- جهويا- وهز من يتعمد التخطيط للانقلاب على النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمنستير لتدجينها وتلجيمها من خلال إعادة تنصيب نفس الأطراف التي تولت مهمة تهميش القطاع لمدّة أكثر من 10سنوات(من 1993إلى2005) وهو يمثل العقل المدبر لتصميم برنامج هذا الانقلاب وأداة التنفيذ الطيعة لتنفيذه، وإلا كيف نفسر تستره بمناسبة إضرب10/11/2005 للاحتجاج على مشاركة الوفد الصهيوني في قمّة المعلومات على جريمة الكاتب العام السابق للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالمنستير إثر إصداره بيانا ختمه بطابع الاتحاد الجهوي ودعا من خلاله لعدم الالتزام بتنفيذ الإضراب وأدان فيه موقف كافة الهياكل القطاعية وخوّن جميع من استجابوا لقرار الإضراب وطعن في وطنيتهم؟ وكيف نفسر تستر المكتب التنفيذي الجهوي عن سلوك نفس الشخص ورفض محاسبته على عدم التزامه بقرار إضراب يومي 16و17جانفي 2008 دفاعا عن حق زملائنا المطرودين لسالف عملهم؟ وكيف نفسر تمكين المكتب التنفيذي الجهوي أحد المترشح في المؤتمر 2008 (غير منخرط في الاتحاد العام التونسي للشغل) من تسديد معلوم انخراطه لمدّة سنتين متتاليتين دفعة واحدة وبضع دقائق فقط قبل انطلاق المؤتمر؟ وكيف نفسر تغاضيه عن الأطراف التي تقدمت بقضية عدلية ضدّ الاتحاد العام التونسي للشغل وعدم محاسبتها؟ وكيف نفسر سكوت هؤلاء المسمين باطلا " نقابة التعليم الثانوي بقصر هلال" لمدّة أكثر من سنة وعدم مطالبتهم طوال هذه الفترة بتنفيذ قرار المحكمة " بخصوص "شرعيتهم المزعومة" إضافة لعدم احتجاجهم على غلى تغييبهم بمناسبة انعقاد مؤتمر الاتحاد الجهوي بتاريخ 17/03/2009 ، ثم استيقاظهم فجأة بمناسبة صياغة بلاغ إعادة المؤتمر وقبل صدوره وتسليمه للكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثاني بالمنستير ليتولى تعليقه في المؤسسات التعليمية التابعة لمعتمدية قصرهلال- حيث تم تكليف عدل منفذ لإعلام الاتحاد الجهوي اعتراض النقابة المنصبة على عقد هذا المؤتمر وتمسكهم " بتنفيذ قرار المحكمة" فمن عسى يكون قد أبلغهم بنية إعادة المؤتمر قبل صدور البلاغ؟ هل يمكن اعتبار ذلك دليلا كافيا على مستوى تنسيق بين الجهة التي أصدرت البلاغ وأعضاء النقابة المنصبة؟

إنّ النقابيين في قصر هلال ليسوا منزعجين ممّا حصل بسب خشيتهم على نتائج المؤتمر بعدم تم تأجيله أنّما هم متضايقون من حجم التواطئ المكشوف الذي بات يمارسه أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير مع بعض الأطراف المعادية للعمل النقابي والمخربين لنضالاتهم.

إنّ أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير ليسوا أكثر من خدم يقتصر دورهم على تنفيذ ما تصدره لهم السلطة من تعليمات تهدف لتدجين العمل النقابي وللتآمر على النقابيين النزهاء

إنّ مخططاتهم ستنكسر حتما على صخرة صمود النقابيين الأحرار والغيورين على مصلحة المنظمة النقابية والوطن.

نقابي من قصر هلال