الأحد، 11 مايو 2008

المرصد الوطني للحقوق والحريات النقابية: مولود جديد يحتاج الى اعادة تاسيس او الى بديل

راج أخيرا أن الاتحاد انشأ مرصدا للحقوق و الحريات النقابية وهي فكرة راودت الكثير من النقابيين النزهاء وكنت واحدا منهم لكن لصعوبات جمة تأخر انجاز هذه الفكرة أما ألان وقد ظهر هذا المرصد كمؤسسة تابعة للاتحاد فمن واجبنا طرح بعض الملاحظات والأفكار على الرأي العام النقابي أساسا وكل من له اهتمام بالشأن الوطني عموما .


- الملاحظة الأولى = المرصد في شكله الحالي يفتقد إلى الاستقلالية لأنه مجرد لجنة تابعة للاتحاد أي هو سينجز مهمته –إن وجدت-حسب أهواء ومصالح الإطراف المهيمنة داخل هذه المنظمة وحسب توجهات القيادة النقابية وهنا نتساءل كيف سيمارس هذا المرصد نشاطه بكل حرية و استقلالية في تلك الوضعية - الملاحظة الثانية = المرصد أيضا في شكله الحالي يفتقد إلى الفعالية لان نشاطه حسب ما جاء في صحيفتي 'الموقف' و 'مواطنون' تنحصر في إصدار التقارير والكتب . وفي الحقيقة الكل يعلم ان ما يحتاجه العمال المظلومون اليوم ليس مزيدا من الكتب بل مزيدا من النضال المساندة العملية و الفعلية .وهذا لا يعني إننا نرفض الكتب والدراسات النقابية بل نترك هذه المهمة لمراكز الدراسات المختصة


- الملاحظة الثالثة= المرصد أيضا في شكله الحالي يفتقد إلى الإجماع . صحيح إن الاتحاد هو المنظمة النقابية الوحيدة في تونس لكنه لا يجمع كل النقابيين والعمال حيث يخرج عن طاعته نقابيون أقصاهم الاتحاد وآخرون انسحبوا طواعية إضافة إلى عمال بسطاء اقتنعوا بشكل أو بأخر إن الاتحاد تخلى عنهم .وبالتالي كل هذه الفئات رغم أقليتها لن تشارك ولن تقتنع بعمل هذا المرصد


- الملاحظة الرابعة= ما نحتاجه في الحقيقة هو مرصد وطني للحقوق والحريات النقابية يكون مستقلا عن الاتحاد وعن السلطة وعن مختلف الأحزاب المعترف بها وغير المعترف بها أي بكل بساطة نحتاج إلى مرصد نقابي يكون في شكل منظمة او جمعية غير حكومية وتكون مفتوحة على كل الطاقات النضالية دون استثناء اي مفتوحة على النقابيين المنخرطين صلب التحاد والنقابيين المطرودين منه وغير المنخرطين أصلا
نحتاج الى مرصد نقابي فعال ومناضل اي لا يكتفي بإصدار التقارير والكتب فقط بل ينخرط في كل الإشكال النضالية الممكنة ليكون عامل إضافة وقوة ظغط مساندة لنضال النقابات والعمال


ختاما اعلم زملائي النقابيين في مرصد الاتحاد اننا متمسكون بانجاز مرصدنا المستقل طال الزمن او قصر ومن هذا المنبر الحر ادعوا كل الاخوة والرفاق المؤمنين بفكرة المرصد الى التوحد والتكاتف لانجاز هذا الحلم وذلك عبر تاسيس مرصد ثان او اعادة تاسيس المرصد الاول على اسس مستقلة و خارج اطر الاتحاد.
محمد العيادي
نقابي من التعليم الثانوي قابس

ليست هناك تعليقات: