بقلم: النفطي حولة. بتاريخ:8 سبتمبر2008
بلغنا أن وزارة التربية والتكوين كانت عازمة على تقديم الأخت نجيبة البختري عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببن عروس على مجلس – التأديب- بافتعال ملف و إيجاد مسوغات تافهة على خلفية نشاطها النقابي جهويا ووطنيا ودفاعها المبدئي على الزملاء التزاما منها بممارسة الحق النقابي الذي يكفله الدستور والقانون في كل دول العالم ومن بينها تونس التي أمضت على كل المواثيق الدولية الداعية إلى حرية النشاط النقابي . وحتى يكون الأمر واضحا للنقابيين والقراء عموما نحيطكم علما بان التجاوزات التي قام بها مدير 2 مارس الزهراء ضد الزملاء هي التي كانت سببا في توتر المناخ التربوي وانعكاس ذلك على العلاقات بين الإدارة والأساتذة الشيء الذي حتم على الأخت نجيبة البختري الوقوف بحزم في وجه المدير ضد كل السلوكيات غير اللائقة بالأساتذة والتي لا تراعي ادني احترام للأسرة التربوية والتي صدرت عنه في العديد من المناسبات . ونذكر على سبيل المثال وبصفة خاصة بالعريضة الممضاة من طرف اغلب الأساتذة و الموجهة للإدارة الجهوية والمؤرخة في 13 ابريل 2007 والذي وصل فيها حدا لا يطاق وكذلك بالعريضة الممضاة من نفس الزملاء بالمدرسة والتي تضمنت تنديدا شديدا بالمدير بالطريقة الغير محترمة سواء للأساتذة أو للإطار النقابي زيادة على تعمد هذا الأخير تحريض بعض الأولياء الذين يتدخلون في شؤون الأساتذة وصل في بعض الأحيان إلى اهانة كرامة الأساتذة أمام مرأى ومسمع منه ولم يحرك ساكنا
فما هو ذنب الأخت نجيبة إذا كانت ملتزمة أدبيا وماديا بالدفاع عن زملائها ضد التطاول الذي يقوم به المد ير على الأساتذة وعدم احترامه للإطار النقابي؟ أليست وزارة التربية والتكوين هي من تؤكد في كل مناسبة في كل رسائلها وزياراتها على الاحترام المتبادل بين الأساتذة والإدارة واعتبار كرامة الأستاذ فوق كل اعتبار ؟ هل السعي لتوتير الجو داخل المعهد يساعد على تنقية الأجواء وعلى توفر مناخ سليم يساعد الجميع على القيام بمهامهم على الوجه المرضي ؟ هل من المعقول أن تترك وزارة التربية والتكوين بعض المديرين يساهمون في تسميم العلاقات و التسبب في أزمات حادة في بعض الأحيان لا يمكن ضبطها بسهولة؟ لماذا التجني على النشطاء النقابيين ؟ لماذا يعمد بعض المديرين إلى إعداد الملفات الفارغة في اغلب الأحيان على أتفه الأسباب للنيل من بعض الأساتذة الغيورين على عملهم كما هم غيورون على الحق النقابي ؟ انه لا يمكننا أن نفهم هذا التمشي إلا في إطار استهداف الحق النقابي وهمنا نذكر على سبيل المثالب لا الحصر التضييق على الإخوة النقابين النقابيين كالذي جرى للأخ رفيق التليلي الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالشابة والإخوة نورالدين الورتتاني ومحسن حجلاوي و رشيد الشملي من وزارة التعليم العالي وهم بدورهم مسئولين وناشطين نقابيين في تونس.
فعوض أن تتجه سلطة الإشراف للتحقيق بكل مسؤولية ووضوح في تجاوزات الإدارة التي كانت سببا أساسيا في الوضع المتردي داخل المؤسسة بدأت في تهديد الأساتذة عن طريق تحضير ملف للأخت نجيبة البختري محاولة بذلك ثنيها عن ممارسة نشاطها النقابي تمثل باطلا على مجلس التأديب –و نحن نقول لسلطة الإشراف ومن يمثلها في الإدارة الجهوية كان حريا بها أن تتريث وتحقق في شان بعض المديرين الذين عادة ما يكونون سببا في الأزمة . وهذا ما يخلق توترا داخل بعض المؤسسات التربوية . وهذا المناخ المتوتر يظهر وحدة الأساتذة ولحمتهم و تمسكهم بنقابتهم الممثل الشرعي للدفاع عليهم ماديا ومعنويا و يزيد من عزلة الإدارة و مسئوليتها عن تفاقم الوضع داخل المؤسسة التربوية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق