2008 تونس في 11/9
بيان إلى الرأي العام
يمر اليوم عام على المظلمة التي سلطت علينا، ففي مثل هذا اليوم من العام المنقضي، أصدر وزير التربية السابق قرار بإعفائنا من العمل كأساتذة رغم تميز ادئنا البيداغوجي و الإداري و لم يقدم الوزير السابق أي مبرر يجعل مصالح وزارته تقدم على مثل تلك المظلمة.
و منذ اليوم الأول لتوصلنا ببرقيات الطرد توجهنا إلي وزارة التربية و التكوين في محاولة لمعرفة الأسباب غير أننا لم نتلق أي رد بل نقابل في كل مرة بالتسويف و المماطلة و الاعتداد بالعنف أحيانا كثيرة. و لكن كل ذلك لم يثنينا عن مواصلة مطالبتنا بعودتنا إلى عملنا، وقد كنا على يقين أن السبب الحقيقي الذي لم تستطع الوزارة أو أبواق دعايتها التصريح به هو انخراطنا في العمل النقابي على الرغم من حداثة عهدنا بالتدريس، و هو ما جعل النقابة العامة للتعليم الثانوي تتبنى قضيتنا و تسعى إلى فتح باب التفاوض مع سلطة الإشراف. و عوض أن يفتح الوزير السابق تحقيقا في المظلمة مضى مستغربا من تبني نقابة الثانوي و المركزية النقابية لقضية ثلاث أساتذة.
و أمام تعنت الوزارة و رفض الاستجابة لمطلب عودتنا قررنا بمعية النقابة العامة للتعليم الثانوي خوض إضراب عن الطعام دام 39 يوم و قد لاقى احاطة و رعاية و تبني مطلق من كافة هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل، و قد اثبت قطاعنا في هذه المحطة النضالية قدرة على التعبئة و التجند لا مثيل لها بحيث تحول مطلب عودتنا إلى مطلب قطاعي مجمع عليه ، وبمجرد تعليق الاضطراب عن الطعام واصلت النقابة العامة تاطير الاحتجاجات و دعت الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي لاضطراب بيومين كان ناجحا بكل المقاييس.
ولكن على الرغم من كل ذلك لا تزال المظلمة متواصلة، لذلك يهمنا أن نتوجه في مفتتح هذه السنة مرة ثانية للوزير الجديد أن يفتح تحقيقا جديا حول ملابسة طردنا من العمل و أن يغلق هذا الملف نهائيا بعد إعادتنا إلى أماكن عملنا الأصلية.
إن المماطلة في التراجع عن قرار طردنا الجائر لا مبرر له و من شأنه أن يرسخ لدى عموم الناس قناعة أن نهج التفاوض عاجز عن استعادة الحق الأمر الذي قد يضطرنا مرة أخرى إلى تفعيل الخيار النضالي المباشر دفاعا عن كياننا و مستقبلنا.
لذلك نهيب بكل زملائنا و زميلاتنا و نقابتنا العامة و المركزية النقابية أن يواصلوا إسنادهم لقضيتنا العادلة ونحن طلاب حق و ما ضاع حق ورائه طالب.
- عاشت نضالات الأساتذة المطرودين عمدا
- عاشت نضالات التعليم الثانوي
الأساتذة المطرودين عمدا:
- محمد مومني أستاذ فلسفة
- على الجلولي أستاذ فلسفة
- معز الزغلامي أستاذ إنجليزية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق