الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

في سبيل اطلاق سراح ابناء اهالينا في الحوض المنجمي - النفطي حولة

في سبيل اطلاق سراح ابناء اهالينا في الحوض المنجمي
بقلم النفطي حولة : 14 سبتمبر - ايلول -2008

بدات تتوالى علينا اخبار اطلاق سراح بعض من الشباب الموقوفين تعسفا في الاحداث التي جدت في بلدات الحوض المنجمي وخاصة في مدينة الرديف التي شهدت توترا شديدا ادى الى اطلاق النار وفرض حالة الطوارئء بنزول الجيش الى الشوارع لاول مرة بعد انتفاضة الخبز من القرن الماضي بتاريخ 3 جانفي1984 . وقد بلغ عدد المسرحين من ابناء الحوض المنجمي الى حد كتابة هذا المقال اكثر من عشرين موقوفا . واذ نسجل هذا بارتياح فاننا ندعوا كل القوى الديمقراطية وعلى راسها الاتحاد العام التونسي للشغل لممارسة دوره كاملا من اجل اطلاق سراح البقية وخاصة اعضاء اللجنة التي قادت المفاوضات طيلة الازمة اولئك الذين تعلقت بهم تهم جنائية خطيرة. ومن بين اعضاء اللجنة اساتذة ومعلمين وغيرهم من النقابيين ومن ضمنهم من قاد وناضل في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس ايمانا منه بمشروعية النضال في صلب للمنظمة النقابية الطلابية المستقلة وهو المناضل حفناوي بن عثمان الذي حوكم سابقا من اجل الدفاع عن حقه في الانتداب بوزارة التربية والتكوين بعد ان اسقط عمدا في مناظرة الكاباس .فهؤلاء الموقوفون على ذمة التحقيق ذنبهم الوحيد انهم اطروا تلك النضالات المشروعة تاطيرا حضاريا سلميا بعيدا عن العنف والمصادمات وقد نجحوا في ذلك نجاحا باهرا الشيء الذي اقنع السلطات المحلية والجهوية بان تعترف بدورهم في المفاوضات والحوار . ولقد توصلوا الى عدة حلول لعدة ملفات باعتراف الطرفين هذا مما يدل على ان هؤلاء الاخوة هم من خيرة النقابيين المؤمنين بالحوار السلمي سبيلا لفض كل المشاكل العالقة والذين ضحوا بوقتهم وصحتهم وراحتهم من اجل قضية عادلة و مشروعة وهي الحق في الشغل دون محابات ولا محسوبية ولا رشاوى. بل من بينهم الاخ حفناوي بن عثمان الذي هو بدوره من اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل ولما حلت اللجنة ملفه كبقية اصحاب الشهائد االعاطلين عن العمل وتحصل على مشروع في المناولة وهو في بداية عمله لم يحد عن الطريق الذي رسمه لنفسه في النضال من اجل القضايا العادلة لجماهير امته وفضل الالتزام مع بقية زملائه في اللجنة التفاوضية فكان عضوا ناشطا لم يتاخر يوما في المساهمة بارائه البناءة في سبيل حل الازمة الى اخر لحظة ايقافه وهو يتابع بروح مسئولة كل ما يحصل من تطورات على الساحة المحلية والوطنية ويحاول جاهدا بمعية زملائه الخروج من الازمة بروح وطنية مخلصة. ولا ننسى ذكر بقية المعتقلين كالاخت زكية الضيفاوي ومن معها من اساتذة ومعلمين الذين حوكموا من اجل مساندتهم لقضية ابناء الحوض المنجمي وهم يطالبون باطلاق سراحهم في تحرك سلمي مدني بمدينة الرديف يوم 27 جويلية الفارط. اننا نطالب باطلاق سرحهم والكف عن التتبعات العدلية و القضائية في شانهم ايمانا منا بان الحل يكمن في الاسلوب التفاوضي السلمي لللازمة الاجتماعية الخانقة التي بدات تلوح في الافق وربما كانت في بلدات الحوض المنجمي هي البداية باعتبارها ناقوس الخطر الذي يسبق العاصفة ذلك لان الوضع الاجتماعي يشهد احتقانا ملفتا للانتباه سواء في ملف التشغيل حيث سجلت البطالة ارقاما قياسية او في ملف الاسعار حيث شهدت ارتفاعا مهولا لا يزال في تصاعد مستمر حتى بعد ما انخفض سعر البترول. ان الواجب الوطني يحتم على كل المنظمات المستقلة والقوى الديمقراطية والتقدمية القيام بحملة وطنية من اجل اطلاق سراح ابناء اهالينافي الحوض المنجمي لسببين اثنين على الاقل :
اولا: ان قضية اهالينا في الحوض المنجمي هي قضية عادلة وهي قضية كل ابناء تونس الباحثين عن شغل
-ثانيا
: ان الحل الامني هو حل فاشل باعتراف الجميع باعتبار قضية التشغيل هي قضية وطنية يجب ان تحظى بالاولوية اللازمة .
صدر في ناصريون اون لاين nafti1952.maktoobblog.com :وفي مدونتي تحت العنوان التالي

ليست هناك تعليقات: