الجمعة، 4 يوليو 2008

تصحيح حبر: من النقابي بشير الحامدي

تصحيح خبر
أورد تقرير المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية خبرا حول التجمعات التي وقعت أواخرشهرجوان 2008 في ساحة محمد على تضامنا مع إنتفاضة الحوض المنجمي.وتصحيحا لما ورد نعلمكم أنّ التجمعات التي وقعت عددها ثلاثة وليس إثنين وقد وقعت تغطيتها في الإبّان في نشرة تونس نيوزوفي بعض المواقع الأخرى.
أما بالنسبة لمحتوى ما وقع التعبير عنه من قبل النقابيين الذين حضروا هذه الإجتماعات فهو لم يقتصر على ما ورد في خبر المرصد. وتعميما للفائدة نعيد نشر ما وقع من تغطية لهذه التجمعات.



الإجتماع الأول 13 جوان 2008


نقابيون مناضلون يتجمعون في بطحاء محمد علي ويطالبون

بفك حالة الحصار على بلدة الرديف وبتلبية مطالب مواطني الحوض المنجمي

انتظم يوم 13 ـ جوان ـ 2008 في بطحاء محمد على أمام المقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل تجمع ضمّ عشرات النقابيين المناضلين هياكل وقواعد من اللذين أخذوا على عاتقهم مهمة الدفع نحو إرساء مساندة فعالة لمواطني الحوض المنجمي وخرق جدار التعتيم واللامبالاة هذا الموقف الذي سيطر على الساحة النقابية في علاقة بانتفاضة الحوض المنجمي والذي فرضته قيادة الإتحاد على هياكل المنظمة هذه القيادة التي أدارت ظهرها لهذه الانتفاضة منذ يومها الأول لا بل اتخذت مواقف مناهضة ومعارضة لها ولم تكن مواقفها تختلف عن مواقف السلطة.

في هذا التجمع تداول الحاضرون على الكلمة فبين المتدخلون أهمية ما يجرى في الحوض المنجمي من نضالات جذرية وما بلغه مواطنو الحوض المنجمي من وعي ترجمه إصرارهم على تحقيق مطالبهم رغم القمع والترهيب والمحاصرة والعسف والذي بلغ حدّ إطلاق قوات البوليس الرصاص الحي على المتظاهرين الأمر الذي خلف شهيدا هو السادس منذ انطلاقة الانتفاضة. كما أشار البعض ممن أخذوا الكلمة إلى أهمية مساندة هذه الانتفاضة والرقي بأشكال هذه المساندة لتتجاوز مجرد تحبير البيانات إلى مساندة نشيطة ميدانية تستطيع أن تعبئ الجماهير الشعبية في كامل أنحاء البلاد لتنخرط بدورها في حركة احتجاج لأن مطلبا الحق في الشغل وفي تنمية عادلة هما مطلبان لا يهمان منطقة المناجم فقط بل هما مطلبان يهمان كل الجماهير الشعبية في كل جهات البلاد. كذلك فقد تعرض البعض إلى موقف المعارضة الديمقراطية من أحزاب وجمعيات ومنظمات حقوقية والتي لم تتجاوز في مساندتها لانتفاضة المناجم مجرد إصدار البيانات وهو شكل لم يعد اليوم كافيا كما بين هؤلاء المتدخلون أن انتفاضة المناجم كانت عمليا على صعيد المطالب التي رفعتها أو على صعيد أشكال النضال التي ابتكرتها وانخرطت فيها الجماهير المنتفضة أو على صعيد قدرة هذه الجماهير على التنظم الذاتي كانت متقدمة أشواطا في مستوى نشاطها على جميع الأحزاب والمنضمات وخصوصا تلك التي تعتبر نفسها ممثلة للجماهير ومدافعة عنها ودعوا هذه الأحزاب والمنضمات إلى استقاء الدروس من هذه التجربة ورفع راية النضال الاجتماعي إلى جانب النضال الحقوقي والإنساني . كما دعا كل المتدخلين هياكل الإتحاد العام التونسي للشغل إلى تجاوز حالة السلبية ومسايرة بيروقراطية الجهاز والتعبير عن مساندتها لانتفاضة الحوض المنجمي وذلك بالدخول عمليا في تنظيم احتجاجات ميدانية تطالب بفك الحصار المضروب على البلدات المنجمية وبتلبية مطالب المنتفضين.

بشير الحامدي

تونس في 13 ـ 06 ـ 2008



الإجتماع الثاني 20 جوان 2008

الجمعة 20 جوان 2008 تجمع نقابي في ساحة محمد علي لمساندة انتفاضة الحوض المنجمي


شهدت اليوم 20 جوان 2008 ساحة محمد علي بالمقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل تجمعا نقابيا وشبابيا مساندا لانتفاضة الحوض المنجمي وقد عبر فيه النقابيون والشباب الحاضر عن وقوفهم إلى جانب نضالات مواطني البلدات المنجمية وتنديدهم بالمحاصرة التي تخضع لها بلدة الرديف وبالمطاردات التي يتعرض لها شبابها وبالمحاكمات وكل الانتهاكات في حق مواطني الحوض المنجمي وطالبوا بوقف كل هذه الاعتداءات وتلبية مطالب المنتفضين. كما عبر الحاضرون على أن اجتماعهم هو تلبية للنداء الذي كان صدر عن الاجتماع السابق الذي وقع قبل أسبوع وانتظم لنفس الغرض. في التجمع ندّد المتدخلون أيضا بموقف البيروقراطية النقابية وطالبوا هياكل الإتحاد العام التونسي للشغل وكل النقابيين بضرورة تحمل مسؤوليتهم في مساندة مواطني الحوض المنجمي المساندة الفعالة وتجاوز واقع التسليم وحالة السلبية التي هم عليها كما أشاروا إلى مواقف المعارضة الديمقراطية والتي أكتفت إلى اليوم بمساندة نضالات الحوض المنجمي بالبيانات والاجتماعات وأمسكت عن كل فعل ميداني تعبوي وطالبوا هذه المعارضة بضرورة الارتقاء في مساندتها إلى مستوى تضحيات ومطالب أهالي الحوض المنجمي


تونس في 20 جوان 2008

بشير الحامدي


الإجتماع الثالث 26 جوان 2008

26 جوان 2008

اجتماع ثالث في ساحة محمد علي تحت شعار

لا لتجريم النضال الاجتماعي

من أجل تعبئة أكبر وأوسع للنقابيين لمساندة انتفاضة الحوض المنجمي شهدت ساحة محمد علي اليوم 26 جوان تجمعا نقابيا ضم نقابيين مناضلين من أبناء الإتحاد العام التونسي للشغل وقد رفعت أثناء الاجتماع لافتات وشعارات تنادي بـ:

ـ وقف المحاكمات وإطلاق سراح كل موقوفي أحاث الحوض المنجمي.

ـ رفع حالة الحصار المضروبة على بلدة الرديف والكف عن مداهة أهاليها ومطاردة شبابها.

ـ تلبية مطالب أهالي البلدات المنجمية في الحق في الشغل وفي التنمية العادلة.

وطالب الحاضرون مختلف هياكل الإتحاد العام التونسي للشغل بضرورة تحمل مسؤولياتهم التاريخية في مساندة انتفاضة المناجم وتجاوز واقع السلبية واللامبالاة وذكّروا بأن المطالب المرفوعة من أهالي الحوض المنجمي هي مطالب في الأصل من صميم مطالب الإتحاد العام التونسي للشغل. كذلك أشار المتجمعون إلى المسار التفريطي الذي تسلكه قيادة الإتحاد وإلى الموقف الخياني الذي تقفه هذه القيادة من انتفاضة المناجم وندّدوا بصمتها عما يحدث من انتهاكات ومحاكمات وتنكيل بالأهالي كما طالب التجمع المعارضة الديمقراطية بكل مكوناتها بضرورة الارتقاء في مساندة أهالي الحوض المنجمي إلى مستوى ما قدمه الأهالي من تضحيات. وفي آخر الاجتماع دعا الحاضرون إلى ضرورة تكوين لجنة نقابية مستقلة ومناضلة صلب الإتحاد العام التونسي للشغل تتولى تنظيم وتفعيل مساندة نقابية نشيطة لدفع السلطة للتخلي عن النهج القمعي الذي تتوخاه في معالجة ما يحدث في بلدات الحوض المنجمي. وأختتم الاجتماع بالمطالبة بـ:

ـ إطلاق سراح عدنان الحاجي وكل المعتقلين على خلفية أحداث الحوض المنجمي.

ـ رفع حالة الحصار على بلدة الرديف.

ـ وقف المداهمات والمطاردات المسلطة على سكان الرديف.

ـ تلبية مطالب أهالي الحوض المنجمي.

تونس 26 جوان 2008

بشير الحامدي

ليست هناك تعليقات: