السبت، 19 يوليو 2008

رسالة من النقابي النفطي حولة

تونس في 19 جويلية 2008

إلى الإتحاد المحلي للشغل بالقصر

ع/ط الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة

رسالة رثاء لفقيد الأسرة النقابية نور الدين زمال الكاتب العام للإتحاد المحلي للشغل بالقصر

ببالغ الأسى و الحسرة بلغني نبأ وفاتك الذي نزل علي كالصاعقة , أنت الصديق الوفي لشعبك و أمتك, عرفت في الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة كنقابي مناضل في سبيل نصرة الطبقة العاملة و المستضعفين من شعبك و أمتك العربية التي بدلت من أجلها كل ما بوسعك لتحقيق الحرية و الوحدة و التقدم.

لقد كنت داخل الحركة النقابية تواجه الاستغلال البشع للطبقة العاملة و العدوان على أمتك .لقد كنت خير سند لعراق الصمود في عدوان الثلاثين.كنت ماسكا على الجمر بعزيمة الأحرار مستنكرا و منددا عبر المسيرات الشعبية الحاشدة جريمة الإمبريالية الصهيونية و الرجعية العربية ضد عراقنا, عراق الشهيد صدام حسين الرمز.

وقد لعبت دورا حركيا مهما في نصرة العراق و فلسطين و كنت بارزا في مرحلة فك الحصار لما أحكم الأعداء على العراق الحبيب.و كان صوتك يدوي في سفينة بلقيس المحملة بحليب الأطفال و الأدوية و الأغذية لشعبنا العربي في عراق المجد.

كانت رحلتك شاقة قبل أن ترحل.

كانت سفرتك متعبة قبل أن تتعب.

كان حجك لبغداد دواء للعشاق.

كان كسرك للحصار من أجل نصرة العراق .

وبقيت و بقيت معك الحسرة و اللوعة يوم الغزو.

ربما كاد أن يفعل بك الإحباط لولا عزيمتك الصلبة التي أخذتها من النضال صلب الحركة النقابية حيث كنت نصيرا لها في كل آن و حين.

و لربما كاد أن يفترسك الغيظ فصرت له عنيدا

و لربما توترت أعصابك غضبا حتى صار الغضب عنك بعيدا

لقد كنت تغني أنشودة العمال

لقد كنت تنشد أغاني النضال

كم صليت للقدس و عشقت بغداد في القلب

كم آمنت بالعروبة و عشت تتمنى وحدة العرب

لقد فقدناك أيها الرجل و في القلب ألم و الدمع ينهمر

فلتنم في بيتك الأبدي و لتسمو بروحك الطاهرة تعانق أرواح الشهداء من أمتك و لتبدأ رحلتك في حياتك الأخرى تبحث فيها عن طمأنينة أزلية إلى جوار روح حشاد و محمد علي الحامي و صلاح الدين و صالح بن يوسف و عبد الناصر و صدام حسين و كل الرفاق والأخوة الشهداء الدين ضحوا في سبيل عزة و كرامة الأمة العربية.

النفطي حول

ليست هناك تعليقات: