الثلاثاء، 13 يناير 2009

راي حر- النقابي الجامعي مراد رقية



الجامعة العامة للتعليم العالي

والبحث العلمي من قفصة الى غزّة

ان لمن نعم الله على الجامعيين التونسيين وعلى الشغالين عموما أن امتحننا الله بوجود منظمة شغيلة مغتصبة لمصيرهم متآمرة على حقوقهم بامتياز تحترف اللصوصية والمراوغة والسمسرة وتصفية النقابيين الشرفاء دفعا بهم للسجون أو محاكمة لهم عبر محكمة التفتيش "الكرزايية" المسماة "لجنة الانتقام" وليس لجنة النظام في مثال الاتحاد الجهوي للشغل بتونس؟؟؟

وبرغم ذلك فهي ترفع لواء نصرة أهالي قفصة،ومذلك لواء"العزة لغزة"وان لمن المضحكات المبكيات أن تقع كل القطاعات النقابية بما في ذلك قيادة الجامعة العامة للتعليم العالي قي شراك هذه القيادة اللصوصية وتأتمر بأوامرها اذ هي ترفع وتجمد العضوية عن المناضلين الأحرار الشرفاء تسهيلا لاعتقالهم ومحاكمتهم محاكمة اعتباطية،ثم تعود فتمكنهم منها ،وتحاصر التحركات النقابية لأحرار قفصة عبر ملتزم الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة ،ثم تعود لتنظم المهرجانات التضامنية بقيادة ذات هذا الملتزم أو المسمى اصطلاحا ب"الكاتب العام".كل ذلك على مرءى ومسمع من قيادات القطاعات النقابية ومنها قيادة الجامعة العامة التي يبدو بأنها باعت آدميتها وضميرها لكرزاي التونسي وبطانته التي تتعامل مع تلك القيادات المتواطئة المتآمرة كما لو كانت"حريم سلطان" بالنسبة اليه؟؟؟

ولعل ما يزيد المرء عجبا على عجب أن القيادة اللصوصية للاتحاد العام تلقت التعليمات بمحاصرة التحركات المساندة لانتفاضة غزة،ثم كانت مضطرة لتنسجم معها خشية حدوث القطيعة النهائية مع بعض الاتحادات الصلبة الملتزمة من التي تتمتع ببعض الاستقلالية فشارك "كرزاي التونسي" في المظاهرة الاستعراضية الرسمية،وصدرت التعليمات بتجميع الأدوية والتبرع بالدم وبالمال .وقد كان من حسن حظ الشغالين التونسيين أن اندلعت أزمة الاتحاد الجهوي للشغل بتونس التي بدأت تكشق عن خصال "كرزاي التونسي" وبطانته أو مكتبه التصفوي التي لا تحصى ولاتعد،كرزاي الموعود بعد تقديم شهادات الخبرة في حسن التصرف ونكران الذات بالأمانة العامة العامة للاتحاد الدولي للعمال العرب مساهمة من تونس في احتواء هذا الاتحاد وتدجينه والقضاء عليه بعد تفريغ وتفليس وتدجين الاتحاد العام التونسي للشغل؟؟؟

ويبدو بأن الجامعة العامة الحريصة كل الحرص على رضى كرزاي وبطانته رضيت خلال المجلس القطاعي الأخير باستبدال الزاهي بالعبّاسي،وقررت ادراج يوم 12 جانفي2009 يوما مزدوجا أي يوما ذي هدفين أو تطلعين اثنين،الهدف الأول هو تجميع الأدوية والأموال نصرة لأهالي غزة،أما الهدف الثاني فهو حمل "الشارة الحمراء" مطالبة بزيادة خصوصية لقطاعي الصحة والتعليم العالي؟؟؟وتدل هذه المبادرة الأخيرة بأن الجامعة العامة وهي التي تعاني مرض التواطؤ مع القيادة اللصوصية المتسبب الأول قبل وزارة الاشراف في نكبه الجامعيين الذين خيّرت عليهم قطاع الصحة في نسبة التمتع بالزيادة الخصوصية،هذه الجامعة هي بالذات مريضة منكوبة في حاجة للعلاج السريع تخليصا لها من مهانتها وخضوعها للقيادة الكرزايية،وهي كذلك متخلفة عن المرحلة خارجة عنها من قفصة الى غزة لاقتصارها على "تظاهرة طفولية"ممجوجة هي تظاهرة رفع الشارة الحمراء التي يبدو بأنها لم تستخلص العبرة من هذا الرتل المتميز من المناسبات البطولية العابقة بالنخوة والعزة وشموخ الكرامة ورقض الخضوع والخنوع للأمر الواقع الرديء،وخاصة الانصهار ضمن "حريم سلطان"كرزاي التونسي؟؟

ليست هناك تعليقات: