الجمعة، 21 نوفمبر 2008

بيان من المنظمة الديمقراطية للتعليم - المغرب

المنظمة الديمقراطية للشغل

المنظمة الديمقراطية للتعليم

المكتب الوطني

بيان

اجتمع المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل يومي 13-14 نونبر 2008 بالمقر المركزي للمنظمة لتدارس العديد من القضايا والمستجدات التي تعرفها على الساحة التعليمية والنقابية والاجتماعية والمتسمة أساسا بتزايد وثيرة الاحتجاجات في قطاع التربية والتعليم من جراء ما يعرفه الدخول المدرسي من اختلالات وتعثرات غير مسبوقة عنوانها البارز فشل السياسة التعليمية الحالية وبرامجها الإصلاحية الفوقية التي تعجل بخوصصة التعليم وتجهز على مجانيته وتضرب في العمق حقوق ومكاسب الشغيلة التعليمية.

كما ناقش المكتب الوطني مآل "الحوار الاجتماعي" والحوار القطاعي للتربية والتكوين واللذين لن يختلفا عن سابقيهما ولن يأتيا بالتالي بجديد يذكر، بل ولن يتمكنا من معالجة أهم القضايا الآنية التي يطالب بها الأجراء عموما والأسرة التعليمية على وجه الخصوص، واستحضر كذلك استمرار تعنث الوزارة الوصية في إقصاء المنظمة الديمقراطية للتعليم من الحوار بدعوى التمثيلية التي أصبحت أسطوانتها المشروخة غير ذي جدوى وأن حيلتها وخلفياتها لم تعد تنطلي على أحد خصوصا وأن إحدى النقابات المحاورة لا تتوفر عليها، وأن الحكومة بنفسها لا تمثيلية شعبية لديها في ظل النسبة الضئيلة (18% فقط !!!) للمشاركة في استحقاقات 7 من شتنبر دون ذكر أولئك الذين دخلوا إليها من خارج صناديق الاقتراع (فمن يمثلون ؟؟ !!)، الشيء الذي يفضح سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الوزارة الوصية والحكومة معا ويطرح المسألة برمتها إلى ضرورة إعادة النظر في القانون الجاري به العمل مع الابتعاد عن مغازلة بعض الأطراف وتضييق دائرة الحوار والعدول عن اللقاءات الشكلية والمناسباتية استعدادا للاستحقاقات القادمة.

وبعد استحضار النتائج الهزيلة للترقية الداخلية علاوة على التلاعبات والتجاوزات التي تطالها(هزالة نسبة الحصيص، التلاعب في النقط، تقديم لوائح مشبوهة خلال اللجنة خارج قائمة المترشحين الحقيقيين ...)، وبعد مناقشة الحركة الانتقالية الاستثنائية الخاصة بالحالات الاجتماعية التي كانت دون مستوى الانتظارات بحيث استفاد منها عدد قليل (330 حالة فقط) بالنظر لعدد المترشحين مع العلم أن هذه الحركة تحظى بأهمية قصوى لدى الشغيلة التعليمية لما توفره من استقرار اجتماعي ونفسي، وبعد الوقوف على التجاوزات اللامسبوقة التي شهدتها كل من الحركات الجهوية والمحلية وعمليات إعادة الانتشار بمختلف النيابات الإقليمية والتلاعب في تعيينات الخريجين الجدد، وبعد استحضار ظاهرة الاكتظاظ الهائل (أكثر من 50 تلميذ) الذي يسائل القائمين على الشأن التعليمي بالبلاد وخططهم الفاشلة وكذا النقص الملحوظ في الأطر التربوية والإدارية والعدد غير الكافي لبنيات الاستقبال وغيرها من المظاهر السلبية للنظام التعليمي، مما أدى إلى تنظيم حركات احتجاجية بكل المناطق من طرف المدرسين والآباء والمتعلمين، فإن المنظمة الديمقراطية للتعليم:

1. تعبر عن تضامنها المطلق مع مختلف نضالات الجماهير الشعبية بمختلف المناطق والمطالبة بحقها المشروع في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية واقتسام عادل للترواث الوطنية؛

2. تثمن عاليا مختلف المحطات النضالية للشغيلة التعليمية ببعض الجهات والأقاليم دفاعا عن التعليم العمومي وصونا لمكتسباتها التاريخية مع التأكيد على ضرورة نقل المعركة على الصعيد الوطني وفضح الصمت المشبوه لبعض القيادات النقابية وتواطئها المكشوف وانبطاحها المفضوح ضدا على حق المغاربة في تعليم عمومي ديمقراطي مجاني وجيد وضدا على إرادة الأسرة التعليمية في تحقيق مطالبها العادلة؛

3. تعبر مجددا عن رفضها المبدئي لما يسمى بالبرنامج الاستعجالي الذي تم تنزيله بشكل فوقي مستغربة في نفس الوقت الصمت المشبوه والموقف السلبي لبعض النقابات التعليمية التي تساهم بشكل مشبوه ومفضوح في تمرير الوزارة الوصية لمخططها الجهنمي الرامي إلى الإجهاز على مقومات ودعامات المدرسة العمومية والمكرس لضرب مكاسب الشغيلة التعليمية؛

4. تطالب بالإسراع بتسوية جميع الملفات العالقة للأسرة التعليمية بمختلف فئاتها والتعجيل بإحداث ترقية استثنائية لإنصاف المتضررين (أفواج من 2003 إلى2008)، والرفع من نسبة الحصيص إلى 33% على الأقل والزيادة في التعويضات وملاءمتها مع تعويضات المهندسين، وزيادة درجة إضافية في سلم الترقي لكل الفئات التعليمية، وإعادة النظر في الأرقام الاستدلالية والرفع من القيمة المادية للرتب، وكذا احترام الحق في الإضراب والعدول عن الإجراءات التعسفية من قبيل الاستفسارات اللاقانونية والمزاجية لبعض المديرين والنواب والاقتطاعات من الأجور الهزيلة للشغيلة التعليمية من أجل تحويلها إلى ميزانيات الأكاديميات؛

5. تجدد تشبتها بمواصلة مسيرتها النضالية التي دشنتها بمحطة 29 نونبر 2008 الناجحة، وتدعو جميع المناضلات والمناضلين من مختلف مواقع الصراع الطبقي والنضال الاجتماعي إلى ضرورة الانتفاض ضد سياسة الصمت المشبوه التي تحاول بعض الأطراف فرضه، وفضح التنظيمات والقيادات المتواطئة ضد إرادة الشغيلة مناشدة في نفس الوقت بأهمية توحيد الصف التعليمي والتنسيق مع النقابات المناضلة من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية وتحقيق المطالب العادلة لنساء ورجال التعليم.

6. تدعو لانعقاد اجتماع اللجنة الإدارية للمنظمة الديمقراطية للتعليم متم شهر يناير 2009 لتسطير البرامج النضالية والتنظيمية والإشعاعية للمرحلة القادمة.

المكتب الوطني

13-14 نونبر 2008.

21، شارع جزيرة العرب، باب الأحد، الرباط.

الهاتف / الفاكس 037 26 46 93 / 033 44 92 24

الهاتف المحمول للكاتبة الوطنية: 067546480

البريد الإلكتروني: jalalkhalid1@ yahoo.fr

الموقع على الإنترنت : www.odt.ma

ليست هناك تعليقات: